موقع التسويق الرقمي

تاريخ تطور التسويق الالكتروني الرقمي

 

 

تاريخ التسويق الإلكتروني

 

 

يمكن تعريف التسويق الإلكتروني بأنه واحد من أساليب التسويق التي تستخدم فيها وسائل الاتصالات الحديثة خاصة شبكة الإنترنت والتي يتم فيها تطبيق المبادئ العامة لعلم التسويق. ولو قررنا أن نتحدث عن تاريخ التسويق الإلكتروني فإننا سنجد أنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطور الذي شهدته وسائل التكنولوجيا خلال نهاية القرن الماضي بسبب اعتماده عليها اعتماداً كلياً. دعونا نأخذ جولة حتى نكتشف تاريخ التسويق الإلكتروني.

 

واحدة من النقاط الرئيسية في ظهور التسويق الإلكتروني حدثت في عام 1971، وذلك عندما قام "راي توملينسون" بكتابة أول رسالة بريد إلكتروني وكانت هذه التقنية أول خطوة تضع نظام تبادل المعلومات وتسمح للناس بإرسال واستقبال الملفات باستخدام الأجهزة المختلفة وأرست عصراً جديداً يوفر المال والمجهود والوقت في آن واحد.

 

 

في سنة 1990 يمكن اعتبارها البداية الفعلية للتسويق الإلكتروني حيث تم إنشاء أول محرك بحث Archie للمواقع التي كانت تعتمد على بروتوكول نقل الملفات FTP. فسعة الكمبيوتر في فترة الثمانينات كانت كبيرة جداً وكافية لتخزين كمية هائلة من معلومات العملاء، لهذا بدأت الشركات في اختيار التقنيات عبر الإنترنت مثل تسويق قواعد البيانات بدلاً من وسيط العملاء المحدود. فهذا النوع من قواعد البيانات سمح للشركات بأن تتابع معلومات العملاء بطريقة أكثر فعالية وبالتالي تحويل العلاقة بين المشتري والبائع، ولكن على الرغم من ذلك، كانت هذه العملية اليدوية غير فعالة.

 

في فترة التسعينيات، صيغ مصطلح التسويق الإلكتروني لأول مرة، فمع انتشار شعبية أجهزة الكمبيوتر الشخصية وظهور بنية الخادم / العميل، أصبحت تطبيقات "إدارة علاقات العملاء" جزءاً مهماً من تكنولوجيا التسويق. حيث اشتدت المنافسة بين البائعين وأجبرتهم هذه الأخيرة على تضمين المزيد من الخدمات في برامجهم، مثل إضافة تطبيقات الخدمات والمبيعات والتسويق.

 

تطبيقات "إدارة علاقات العملاء" مكّنت المسوقين من امتلاك بيانات ضخمة للعملاء عبر الإنترنت تعبر عن احتياجاتهم ورغباتهم وميولاتهم، مما سمح لشركات التسويق تحديد أولوياتها من العملاء وتتبعهم وبناء علاقات قوية معهم. هذا الأمر أدى إلى صناعة أول "بانر" للنقر في عام 1994 وكان تابعا لشركة AT&T وكان مكتوب فيه "سوف تفعل"، وبعد أول أربع أشهر من وضع الإعلان قام 44% ممن شاهدوه بالضغط عليه.

 

 

مع بداية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، انتشر الإنترنت على نطاق واسع ودخل حياة الكثيرين وزاد مستخدموه، ومع ولادة الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية بدأ العملاء يبحثون عن المنتجات والسلع التي يمكنهم شرائها عن طريق الإنترنت بدلاً من استشارة مندوبي المبيعات، وهو أمر خلق مشكلة جديدة في قسم التسويق في الشركات وأرغمها على إيجاد حلول إلكترونية لتسويق المنتجات.

 

في عام 2000، أجريت دراسة استقصائية في الولايات المتحدة وتوصلت إلى أن معظم البائعين لم يسجلوا عناوينهم الشخصية وهي مشكلة دفعت المسوقين لإيجاد طرق رقمية لتنمية السوق. بعد ذلك تم طرح مفهوم "إدارة تسويق المشروعات" في عام 2007 لحل هذه المشكلة، حيث ساعدت على تجزئة العملاء وإطلاق حملات "التسويق متعدد القنوات" وتوفير معلومات العملاء الشخصية، ولكن رغم ذلك لم تتكيف هذه الطريقة مع أجهزة المستهلكين بسرعة.

 

ما بين عام 2000 و2010، تطور التسويق الرقمي بشكل كبير وذلك بعدما انتشرت الأجهزة القادرة على الوصول إلى الوسائط الرقمي بسرعة وأدت بدورها إلى حدوث نمو مفاجئ في ذلك. فالإحصائيات التي صدرت في عام 2012 و2013 أشارت إلى أن التسويق الإلكتروني ما زال ينمو باستمرار خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي (يوتيوب، فيسبوك، لينك إن وتويتر)، حيث أصبح المستهلكون يعتمدون بشدة على الإلكترونيات الرقمية في حياتهم اليومية وأصبحوا يتفقدون معلومات المنتجات عبر مختلف القنوات، وهذا التغير في سلوك العملاء حسَّن من نوعية التكنولوجيا المستخدمة في التسويق.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من مسمى للتسويق الإلكتروني مثل "التسويق عبر الإنترنت"، "التسويق عبر الويب"، "التسويق أونلاين"، حيث نما هذا المصطلح باستمرار عبر التاريخ. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، يتم استعمال مصطلح "التسوق أونلاين" على نطاق واسع، وفي إيطاليا يتم استعمال مصطلح "التسويق عبر الويب" بصورة أكبر. كما أصبح مصطلح "التسويق العالمي" شائعاً خاصة بعد عام 2013م.

 

ويقدر بأن هناك حوالي 4.5 تريليون إعلان عبر الإنترنت يتم عرضه في الإنترنت كل سنة بنسبة نمو بلغت 48% عن عام 2010م. وهناك نسبة عالية من الإعلانات التي تقدمها شركات تعتمد على "الإعلان السلوكي عبر الإنترنت" OBA لتخصيص الإعلانات لمستخدمي الإنترنت، ولكن هذه الطريقة تثير قلق خصوصية المستهلك وحماية البيانات.

 

 

ترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

رأيك يهمنا

رائيك يهمنا